من نبض القلب

من نبض القلب


انطلقت روح


غريبة ديارها


أطفى بريقها ..... حزن و أمل


على أعتتاب الأفق اتكأت


ساهمة الطرف


تداعبها نسائم الشوق


تبث النجم شجونها .... تحتسي النور من ثغر القمر


وترسم حروفها سطور من نور


وزخرفات نسجتها بأوتار الحنين


يرخي عليهما الليل سدوله


يداعبها بهبوبه ..... يتدفأ في أحضان كفيها


رسمت .... وحكت ..... شكت....... ثم بكت


ضاق بها القمر....


فنثرها في الأفق


سلاسل من نور..... من سنا


احتضنها البحر فأغدقها بفيض حبه


تحاكيه فيسمعها وتنتشي أمواجه طربا


فترسل ترانيم حزن ...... وشوق


تناجي بها حبيب


أحسن لها..... وهي جفته !!


وما زال يرعاها و بفيض حنانه ورحمته يرويها


وهاهي


وقد يئست من دار الفناء


وأدت بين يديها مطامعها الهالكة


فتناثرت دموعها كلؤلؤ


بل ..... غيث يغسل عن الصدر همومه


لتمسح آخر حزن بآخرة دمعة


بحثت عن لحن


فلم تجد لحن يطرب الفؤاد


سوى اللحن الخالد


لحن الكون الخاشع


ترانيم التسبيح


ناغمت بها المحيط


فاهتز الموج طربا


أقبلها بمده يعانقها


يردد صداها


لتستحيل الدموع شهدا


تقبل الثغر الحزين


يستدعي عرائس البحر تؤنسها


تسليها


تراقصها


لكنها .....لم ترقص ولم تداعبهم


استمرت في سكون


تترنم بالتسابح


ترسل تناهيد الشوق


حتى........أشرق قرص الشمس من عينيها


وأختفى الليل الساكن بهدأة قلبها


نادتها السهول


مهدت لها الأرض ديباج يضلله زيزفون


وتسابق الزهر يعطرها


والطير صداح يغازلها


يستلهم صوتها


فأنتشي اللحن الساكن في عينها


ابتسمت لهم


ثــــــــــــم


غادرت سراب عالمهم .....


ودَعَوها بكوكبة من هالات ... أن عودي إلينا


فلم تجب ولم تعود


غادرت


ومازال نسيم الشوق لاهيا في الحنايا


كلما هبت رياحه


أطلقت زفرات طويلة


والعشق يقودها


إلى منتهى الأمل


غاية المراد


رضا الرحمن


و


النعيم المقيم

الله عليك بجد ما اجملها من كلمات

لها احساس رائع

ارق تحياتي